جغرافيا طبيعية

الملامح الطبيعية في سورية

في هذه المقالة سنتحدث عن الجغرافيا الطبيعية لسورية، سنبدأ بالحديث عن الموقع الجغرافي وأهميته ثم نتكلم عن سبب تسمية سورية بهذا الاسم، وبعدها ننتقل إلى تفصيل تضاريس سورية، ثم نتحدث عن مناخ سورية، وننهي بالحديث عن موارد المياه.

أولاً: الموقع الجغرافي وأهميته

تقع سورية شمال بلاد الشام، وفي الجزء الجنوبي الغربي من قارة آسيا، حيث تشرف على الشواطئ الشرقية للبحر المتوسط محتلة مركزاً متميزاً عند التقاء قارات العالم القديم آسيا وإفريقية وأوروبا. وهذا الموقع الجغرافي الفريد يجمع بين خصائص الموقع البحري والبري؛ حيث نجد منطقة تتوسط هذا العالم، تحيط بها خمسة بحار (قزوين، والأسود، والمتوسط، والأحمر، والخليج العربي)، وهذه المنطقة تشكل مع البحر المتوسط الرابطة الطبيعية التي تربط بين القارات الثلاث.

لقد تغيرت أهمية موقع سورية الجغرافي بين قارات العالم وعبر التاريخ حسب الظروف التاريخية والبشرية والاقتصادية؛ فالقطر العربي السوري يقع في قلب بقعة كانت موطن الحضارات الإنسانية الأولى؛ فهي في منتصف الطريف بين حضارات بلاد الرافدين ووادي النيل واليونان، وصلة الوصل بين شعوب المناطق السهبية والصحراوية في شبه الجزيرة العربية جنوباً، وبين شعوب جبال طوروس وأرمينيا وكردستان وهضبة الأناضول في الشمال، وهي تعد الجسر لأهم طرق التجارة وطرق الاتصال بين أوروبا والشرق، ولا زالت تمثل عقد مواصلات دولية هامة رغم تطور وسائل النقل والاتصال.

وعلى الصعيد المحلي نجد أن جميع خطوط المواصلات البرية بشتى أنواعها، والقادمة من شبه الجزيرة العربية وإيران والأردن وتركيا تنتهي إلى الموانئ والمدن السورية أو تمر عبرها.

أما الموقع الفلكي فيمتد بين درجتي عرض (40  18  32) شرق قرية العانات في أقصى جنوبي سورية، و(15  19  37) قرب عين ديوار في أقصى شمال شرقي سورية وذلك شمال خط الاستواء.

وبين خطي الطول (43 36 35) عند مصب نهر الأردن في بحيرة طبريا، وهو أقصى امتداد باتجاه الغرب، وبين (30 22 42) في وادي ودجلة، بين خانيك السفلى السورية وفش خابور العراقية، وهو أقصى امتداد لسورية باتجاه الشرق، وذلك إلى الشرق من خط الطول غرينتش.

إذاً تعد سورية ضمن المنطقة المعتدلة في نصف الكرة الشمالي وهي تمتد على خمس دوائر عرض مما أدى إلى تنوع المناخ فيها ومن ثم تنوع غطاء البيئات الجغرافية.

يبلغ مجموع أطوال الحدود السورية 2413 كم، ومعظمها حدود برية (2230كم) بنسبة 92% من مجمل حدود سورية؛ ففي الشرق والجنوب الشرقي يحدها العراق بطول 596 كم ونسبة 24.7% من مجمل حدود سورية.

ومن الجنوب يحدها المملكة الأردنية الهاشمية بطول 356 كم بنسبة 14.8% من مجمل حدود سورية، ومن الغرب يحدها فلسطين بطول 74 كم بنسبة 3.1% من مجمل حدود سورية، ومن الشمال تحدها تركيا بطول 7450 كم بنسبة 35% من مجمل حدود سورية، ومن الغرب يحدها البحر الأبيض المتوسط بطول 183 كم بنسبة 7.6% من مجمل حدود سورية، وتتبع لها جزيرة أرواد.

ثانياً سبب التسمية

تضاربت الآراء في أسباب تسمية سورية، منهم من عدها نسبة إلى الآشوريين، وبعضهم يقول إن اليونانيين أطلقوا عليها هذا الاسم نسبة إلى مدينة صور عاصمة هذه البلاد قديماً، ومن المُحَقَّقِ من أن لفظة سورية كانت تطلق قديماً على القسم الشمالي من هذه البلاد إلى جاء الرومان فأطلقوا اسم سورية على القسم الجنوبي منها، وصارت تدعى سورة من جبال طوروس إلى صحراء سيناء، ثم أطلق عليها اسم بر الشام منذ افتتاحها على أيدي العرب المسلمين، ولتسمية سورية عده وجوه هي:

  • يذكر هيرودوت (أبو التاريخ) أن اسم سورية مرتبط باسمٍ أقدمَ هو (آشور) أو (آسيريا) وهي التسمية المختصرة.
  • يذكر فيليب حتى أن اسم سورية يوناني في شكله، ولكن لا توجد صلة بينه وبين (أسيريا) آشور كما هو شائع.

ومهما اختلفت الآراء فإن تسمية سورية يوناني في شكله، يظهر بشكل شيرين في آداب أوغاريت، وسيريون في العبرية، حيث يطلق على لبنان الشرقي، ولقد بقيت سورية جزءاً من سورية الطبيعية محافظة على الاسم القديم.

اقرأ أيضاً:  تأثيرات التصحر في سورية

مساحة سورية والحدود

تبلغ مساحة سورية 185180 كم مربع عدا مساحة لواء إسكندرون البالغة 4800 كم مربع، والذي قامت فرنسا السلطة المنتدبة في سورية عام 1939 م بالتنازل عنه لتركيا لضمان تأييد تركيا للحلفاء في الحرب العالمية الثانية، وبذلك تبلغ مساحة سورية بما فيها لواء إسكندرون 189980 كم مربع.

ثالثاً: المناطق التضاريسية

يمكن تقسيم مظاهر السطح في سورية إلى الأقسام الرئيسة التالية:

  • السهول الساحلية.
  • المرتفعات والجبال الغربية.
  • السهول الانهدامية.
  • الهضاب والسهول الداخلية.

1 –السهول الساحلية

تقع السهول الساحلية في غرب سورية ممتدة بين الجبال الساحلية وشاطئ البحر الأبيض المتوسط وتبدأ في الجنوب بسهل عكار الواسع 24 كم، ثم تضيق باتجاه الشمال عند سهل طرطوس وبانياس، ثم يتسع قليلاً ليتصل بسهل جبلة ثم سهول اللاذقية الأكثر اتساعاً في الوسط، بينما تضيق حتى تكاد تنعدم باتجاه الشمال عند مرتفعات البسيط والأقرع بسبب اقتراب الجبال من الشاطئ، ويتراوح ارتفاعها بين صفر عند سطح البحر و300 متر، وتضم سهول إسكندرون وسهول اللاذقية وسهول جبلة وسهول طرطوس.

2 –المرتفعات والجبال الغربية

تتكون من سلسلتين متوازيتين تمتدان من الجنوب إلى الشمال بشكل متقطع. تقع السلسلة الأولى بين السهل الساحلي غرباً والسهول الانهدامية ونهر العاصي شرقاً، وتتألف في الجنوب من جبال الساحل التي يصل ارتفاعها في قمة جبل متى إلى 1539 متراً فوق سطح البحر، وإلى الشمال منها جبال الباير والبسيط التي تبلغ أعلى قمة فيها جبال الأقرع 1828 متراً فوق سطح البحر، تليها جبال الأمانوس (اللكام) وهي امتداد لجبال طوروس وأعلى قمة جبل النور 2224 متراً وجبال الأحمر 1715 متراً فوق مستوى سطح البحر، يفصل بينهما ممر بيلان.

أما السلسلة الثانية فتوازي السلسلة الأولى من الشرق وتفصل بينهما السهول الانهدامية وتتكون هذه السلسلة من مجموعة من الجبال التي تتعاقب من الجنوب نحو الشمال، حيث تبدأ في أقصى الجنوب سلسلة جبال لبنان الشرقية وأعلى قمة فيها جبل الشيخ 2814 متراً فوق مستوى سطح البحر والتي تعد أعلى قمة في سورية، وتعرف الأجزاء الشرقية من هذه السلسلة بجبال القلمون التي تتألف من ثلاث سلاسل جبلية تتقارب من بعضها في الجنوب الغربي وتتباعد في الشمال الشرقي وأعلى قمة فيها جبل يبرود 1884 متراً فوق مستوى سطح البحر.

تليها نحو الشمال مرتفعات حماة السلمية، ثم جبل الزاوية، ثم جبال حارم التي تتألف من ثلاث سلاسل جبلية متوازية طولياً، وهي جبال الأعلى وباريشا والوسطاني، ثم تنتهي في الشمال بجبل سمعان وجبل حلب، ويفصل بينهما وادي عفرين.

3 –السهول الانهدامية

تمتد بين السلسلتين الشرقية والغربية، وتبدأ من الجنوب بسهل العشارة الذي يتطاول من الجنوب نحو الشمال، ويخترقه نهر العاصي من الشرق إلى الغرب، ويفصله عن سهل الغاب في الشمال نَجْدُ السقيلبية حيث يبدأ سهل الغاب الواسع ويتصل به سهل الروج ثم ينتهي بالشمال بسهل العمق الذي يقع ضمن أراضي لواء إسكندرون.

4 –المرتفعات الجبلية

تبدأ المرتفعات الداخلية في الجنوب بجبل العرب البركاني الذي يبلغ وسطي 1000 متر، والتلال البركانية المنتشرة بسهول حوران (تل قنية، قليب، شيحان)، وتلال هضبة الجولان (تل أبو الندى)، بينما نجد في وسط البلاد السلاسل التدمرية ويطلق عليها جبل الشرق، كما نجد سلسلة الجبال الوسطى والتي تعرف باسم الجبال التدمرية الشمالية، وفي منطقة الجزيرة نجد جبل عبد العزيز وجبل سنجار، كما توجد تلال وجبال صغيرة متفرقة كتلال طول العبا وجبل كراتشوك.

5 –الهضاب والسهول الداخلية

تمتد من أطراف المرتفعات الغربية غرباً وحتى الحدود السورية العراقية شرقاً وتضم:

  • سهول وادي العاصي: وتضم سهل العمق، وسهل الغاب، وسهل الروج، وسهل العشارة.
  • سهول وهضاب حمص وحماة وهضبة مصياف وهضبة الوعر وسهل البقيعة.
  • السهول والهضاب الشمالية والشرقية: وتضم هضبة حلب وسهول الشامية وسهول الجزيرة.
  • سهول وهضاب الوسط وتضم هضبة الحماد والبادية وسهل الفيضات.
  • سهول وهضاب المنطقة الجنوبية الغربية: وتضم هضبة الجولان وسهول حوران.
  • السهول والأحواض الجبلية: وتضم سهل المجر، وسهل الديماس، وحوض دمشق، وحوض الدور، وحوض تدمر.
اقرأ أيضاً:  تأثير تغير المناخ على الزراعة السورية

رابعاً: المناخ

1 –العوامل المؤثرة في مناخ سورية

أ –الموقع الجغرافي: تقع سورية بين القارات الثلاث آسيا وإفريقية وأوروبا، وهي تتأثر بالكتل الهوائية القادمة من هذه القارات مما أدى إلى سيطرة الصفة القارية على المناطق الداخلية، بينما تتأثر المنطقة الغربية بمؤثرات البحر المتوسط والمنخفضات الجوية مما يؤدي إلى اعتدال المناخ وغزارة الأمطار في المنطقة الساحلية شتاءً.

ب –الموقع الفلكي: تمتد سورية بين دائرتي عرض (18 32 – 19 37) شمال خط الاستواء ضمن المنطقة المعتدلة في نصف الكرة الشمالي، وهي تمتد على خمس دوائر عرض مما أدى إلى تنوع المناخ فيها من مناخ متوسطي في الغرب وداخلي خلف الجبال الساحلية وصحراوي في البادية.

ج –التضاريس: كلما ازداد الارتفاع ازدادت غزارة الأمطار، حيث تصل كميتها في الجبال الغربية إلى 1400 ملم، وكذلك في المرتفعات الداخلية، بينما تقل الأمطار في الداخل إلى 100 ملم بسبب الجبال الموازية للساحل والتي تمنع وصول المؤثرات البحرية إلى الداخل إلا من خلال الفتحات الجبلية، مثل: فتحة حمص –طرابلس، وفتحة الجولان، وفتحة جسر الشغور –أنطاكية.

2 –عناصر المناخ

أ –الحرارة: ترتفع الحرارة في الصيف، حيث تتفاوت بين المناطق الساحلية والداخلية فيصل متوسط الحرارة العظمى في اللاذقية إلى 36 درجة مئوية، بينما يزداد كلما اتجهنا نحو الداخل ليصل إلى 40.9 درجة في حلب، وإلى 41.5 في دمشق، وإلى 45 درجة في دير الزور. أما في فصل الشتاء تنخفض الحرارة كلما اتجهنا من الساحل باتجاه الداخل حيث يبلغ متوسط درجة الحرارة الصغرى نحو 4 درجات مئوية في اللاذقية وتنخفض إلى -4.6 درجة في حلب وإلى -4 في دمشق.

ب –الضغط الجوي والرياح: تهب الرياح الغربية الجافة على سورية صيفاً بسب تمركز المنخفض الجوي في المحيط الهندي والخليج العربي، ويستمر تأثير هذه الرياح في المنطقة الساحلية طوال العام، أما في فصل الشتاء فيتركز الضغط الجوي المرتفع السيبيري والضغط الجوي المرتفع حول جزر آزور، وتتمركز المنخفضات الجوية في البحر المتوسط لذلك تهب الرياح الشمالية الشرقية والشمالية الغربية الباردة، وكذلك تهب الرياح الجنوبية والجنوبية الغربية الرطبة والممطرة، بينما تهب رياح شرقية وجنوبية في الداخل مصدرها الضغوط المرتفعة فوق شبه الجزيرة العربية.

أما في فصل الربيع تسود الرياح الجنوبية الشرقية الجافة المحملة بالرمال والأتربة على الأجزاء الجنوبية من سورية، بينما تسود الرياح الشمالية الشرقية الجافة في الأجزاء الشمالية من سورية.

وفي فصل الخريف تهب الرياح الشمالية الشرقية على أنحاء سورية كافة على حساب الرياح الغربية التي تضعف في هذا الفصل.

ج –هطول الأمطار: تهطل الأمطار في فصل الشتاء مع تشكل المنخفضات الجوية في البحر المتوسط، كما تسقط أمطار قليلة في فصل الربيع والخريف.

تبلغ كمية الأمطار في المناطق الساحلية 800 – 1000 مم وتزداد في المرتفعات الساحلية، وتصل إلى أكثر من 1200 مم، وتتـناقص الأمطار كلما اتجهنا نحو الشرق في الجنوب؛ حيث تبلغ 200 مم في دير الزور 100 مم في البادية.

وتزداد الأمطار في حمص وجسر الشغور وهضبة الجولان بسبب وصول المؤثرات البحرية من خلال الفتحات الجبلية.

تتساقط الثلوج في فصل الشتاء على المناطق الجبلية مثل جبل الشيخ، ويسقط البرد في فصل الربيع وأحياناً في الخريف، بينما يحدث الصقيع في المناطق الداخلية والمناطق الجبلية.

د –الرطوبة الجوية

ترتفع الرطوبة صيفاً في المناطق الساحلية بسبب ارتفاع درجة الحرارة وتتناقص كلما اتجهنا نحو الغرب، كذلك تتناقص من الشمال إلى الجنوب. بينما ترتفع الرطوبة النسبية شتاء في المناطق الداخلية والجبلية، وأدنى متوسط نجده في المنطقة الساحلية الأكثر دفئاً من أي منطقة أخرى.

3 –الأقاليم المناخية في سورية

أ –الإقليم المتوسطي: يسود في المناطق الساحلية الغربية، ويتميز بشتاء معتدل على الساحل، وأمطار شتوية تتراوح كميتها بين 700 -800 مم، وصيف معتدل الحرارة ورطوبة عالية، بينما تنخفض الحرارة في المناطق الجبلية، وتزداد الأمطار لتصل إلى 1500 مم.

ب –الإقليم الداخلي: يسود في المناطق الداخلية، تنخفض الحرارة شتاء من الغرب باتجاه الشرق، وتزداد صيفاً من الغرب باتجاه الشرق، والأمطار شتوية قليلة تتراوح كميتها بين 250 – 500 مم.

اقرأ أيضاً:  تأثير النشاط البشري على المناظر الطبيعية السورية

ج –الإقليم الصحراوي: يسود في بادية الشام والجزيرة الدنيا ووادي الفرات، تقل كمية الأمطار عن 200 مم وتصبح الفروق الحرارية كبيرة بين الصيف والشتاء.

خامساً: موارد المياه

1 –المياه الجوفية: مع ازدياد عدد السكان في سورية وتطور الزراعة وقلة الأمطار ازداد الاهتمام باستغلال المياه الجوفية لتأمين مياه الشرب والري إما عن طريق حفر الآبار أو بشكل تلقائي عن طريق الينابيع والعيون.

أ –الأحواض:

تنقسم المياه الجوفية في سورية إلى سبعة أحواض:

  • حوض الساحل: يقع شمال غربي سورية، وهو أغنى الأحواض بالمياه الجوفية، ويعد نهر السن أهم مصدر للمياه السطحية في هذا الحوض.
  • حوض نهري بردى والأعوج: يقع في جنوب غرب سورية.
  • حوض البادية: يقع في وسط شرقي سورية، ويضم مجموعة أحواض هي: (حوض الزلف، حوض التـنف، حوض السبع بيار، حوض الدور، حوض تدمر، حوض وادي المياه، حوض خناصر، حوض الرصافة).
  • حوض الفرات (الجزيرة): يقع شمال شرقي سورية، ويوجد ثلاثة أحواض فرعية هي (حوض رأس العين، حوض الحزام الأوسط، حوض الرد).
  • حوض العاصي: يقع شرق حوض الساحل، وفيه مجموعة أحواض ثانوية، وهي (حوض القلمون، حوض السلمية، حوض حمص، حوض الغاب، حوض الروج).
  • حوض المطخ: تضم منطقة هذا الحوضمدينتي حلب وإدلب، ويضم حوضين هما: حوض القويق وحوض الجبول.
  • حوض اليرموك: يقع جنوب غرب سورية، ويشتمل على الجولان وحوران والسفح الغربي لجبل العرب.

ب –الينابيع: تقسم إلى قسمين:

  • الينابيع العذبة: تعد المصدر المهم لتأمين مياه الشرب والري، وأهمها: نبع الفيجة، ينابيع حوض عرنة، ينابيع بيت جن، نبع بردى، نبع عين منين، نبع الكوم في جبل العرب، ونبع السن.
  • الينابيع الكبريتية: مياه هذه الينابيع حارة ومعدنية تساعد في الاستشفاء من الأمراض، وأهمها (نبع الحياة في قرية جباب بدرعا، ينابيع رأس العين الكبريتية وتقع في مدينة رأس العين، ونبع حمامات أبو رباح وتقع في الطريق بين تدمر وحمص، وينابيع حمام الشيخ عيسى في إدلب، وينابيع الحمة في محافظة القنيطرة).

2 –المياه السطحية

أ –الأنهار

  • نهر الفرات: يعد أهم الأنهار المياه بسورية، حيث ينبع من هضبة أرمينيا بتركيا، ويدخل الأراضي السورية عند جرابلس، ويتجه نحو الجنوب، ثم ينحرف نحو الشرق ماراً بمدينة الرقة ودير الزور والبوكمال، ويخرج من سورية عند مدينة البوكمال، ويدخل الأراضي العراقية حيث يصب في الخليج العربي، طوله 2330 كم، بينما يقدر المار في سورية 610 كم، وسطي غزارته 90 م3 /ثا ويرفده نهر البليخ والخابور والساجور.
  • نهر العاصي: ينبع من شمال هضبة بعلبك في لبنان، ويتجه نحو الشمال حيث يمر بسهول حمص وحماة وسهل الغاب، وينتهي في خليج السويدية على البحر المتوسط، طوله 485 كم منها 366 كم ضمن سورية، وسطي غزارته 10.7 م3 /ثا.
  • نهر قويق: ينبع من تركيا (منطقة عينتاب) ويمر بمدينة حلب، وينتهي في منخفض المتخ، طوله 216 كم.
  • نهر بردى: ينبع من جنوبي حفرة الزبداني، ويمر بدمشق، ويروي غوطة دمشق، وينتهي في منخفض العتيبة، طوله 71 كم.
  • نهر الأعوج: ينبع من سفوح جبل الشيخ من اتحاد نهر السيبراني والجناني، ويمر بغوطة دمشق، وينتهي في منخفض الهيجانة، طوله 70 كم، ومتوسط غزارته 2.5 م3 /ثا.
  • نهر السن: ينبع من الجبال الساحلية ويصب في البحر المتوسط، طوله 6 كم، ومتوسط غزارته 13 م3 /ثا، وهو أغزر الأنهار الساحلية.
  • نهر الكبير الجنوبي: ينبع من جبال لبنان الغربية والجبال الساحلية، ويصب في البحر المتوسط، طوله 50 كم، ومتوسط غزارته 3 م3 /ثا.

يصل الطول الإجمالي لكل الأنهار الرئيسة في سورية إلى 2336 كم، وقد أقيم على هذه الأنهار وفي أحواضها 84 سداً.

ب –البحيرات: أهم البحيرات في سورية: بحيرة الأسد على نهر الفرات، وبحيرة الجبول قرب حلب، وبحيرة قطينة والمزيريب والبعث ومسعدة، تبلغ مساحة البحيرات الرئيسة في سورية 1017 كم مربع تقريباً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى