أماكن

موقع سورية: لماذا يُعَدُّ قلب العالم القديم وملتقى الحضارات؟

كيف شكّل الموقع الجغرافي مصير أمة عبر آلاف السنين؟

بقلم: د. عماد الدين الأشقر
أستاذ التاريخ والجغرافيا السياسية في جامعة دمشق، باحث متخصص في حضارات بلاد الشام القديمة والطرق التجارية التاريخية، بخبرة تزيد عن 25 عاماً في دراسة التاريخ الشرقي والحضارات المتعاقبة على المنطقة.

هل تساءلت يوماً لماذا تتصارع الإمبراطوريات عبر التاريخ على بقعة جغرافية واحدة؟ موقع سورية ليس مجرد نقطة على الخريطة، بل هو المفتاح لفهم تاريخ البشرية بأكملها.

المقدمة

عندما تنظر إلى خريطة العالم القديم، ستجد أن كل الطرق تؤدي إلى مكان واحد: بلاد الشام؛ إذ لم يكن اختيار الحضارات القديمة لهذه المنطقة عبثاً أو صدفة تاريخية. لقد كان موقع سورية الجغرافي هو السبب الأول في تحوّلها إلى مسرح للأحداث الكبرى، ومختبر للتفاعلات البشرية، وملتقى للقوافل التجارية التي حملت معها ليس البضائع فحسب، بل الأفكار والثقافات والحضارات. من تجربتي الطويلة في دراسة تاريخ المنطقة، اكتشفت أن فهم الموقع الجغرافي هو المدخل الحقيقي لفهم التاريخ السياسي والاقتصادي والثقافي لسورية. وبالتالي، دعني أصحبك في رحلة عبر الزمن لنكتشف معاً لماذا ظلت سورية قلب العالم النابض طوال آلاف السنين.

ما هي بلاد الشام وأين تقع بالضبط؟

دعني أوضح لك أولاً ما نعنيه ببلاد الشام؛ إذ إن هذه التسمية التاريخية تشير إلى البقعة الجغرافية الممتدة من العراق شرقاً حتى البحر الأبيض المتوسط غرباً، ومن تركيا شمالاً حتى الجزيرة العربية جنوباً. بالإضافة إلى ذلك، تقع بلاد الشام في غرب قارة آسيا ممتدة على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وهي بحق ملتقى القارات الثلاث: أوروبا وآسيا وإفريقيا.

فما هي القصة وراء هذه التسمية؟ لقد ظلت تسمية “بلاد الشام” مستمرة ومتداولة من قِبل العرب والمسلمين حتى أواخر العصر العثماني، بينما غلبت تسمية سورية (Syria) لدى الأوروبيين. كما أن الخطأ الأكثر شيوعاً الذي أرى الدارسين يرتكبونه هو الخلط بين سورية التاريخية الكبرى وسورية الحديثة بحدودها السياسية الحالية.

من ناحية أخرى، عندما احتلها الإنكليز والفرنسيون بعد الحرب العالمية الأولى، جُزئت هذه المنطقة سياسياً بموجب اتفاقية سايكس بيكو عام 1916م، وتضاءل استعمال تسمية بلاد الشام، وبدأت تظهر المسميات الإقليمية: سورية، لبنان، شرقي الأردن، فلسطين. وكذلك أدى هذا التقسيم إلى تفتيت وحدة جغرافية وحضارية عمرها آلاف السنين.

الموقع الفلكي الدقيق

إذا دققنا النظر في موقع سورية الحالية، نجد أنها تمتد من البحر الأبيض المتوسط غرباً إلى العراق شرقاً، ومن تركيا شمالاً إلى الأردن وفلسطين جنوباً. مساحة سورية الحالية تبلغ 185 ألف كيلومتر مربع تقريباً، وهذا وقد تمتد فلكياً على نحو خمس درجات عرض من 32-19 درجة إلى 37-20 درجة شمالاً، وذلك من أقصى جنوب محافظتي درعا والسويداء إلى أقصى شمال الجزيرة السورية عند ملتقى الحدود السورية التركية مع نهر دجلة.

من جهة ثانية، تمتد سورية على ست درجات طول من 35-23 درجة إلى 42-25 درجة شرقي غرينتش، ومما يغطي هذا الامتداد المسافة بين رأس ابن هاني على البحر الأبيض المتوسط، ونقطة التقاء الحدود الشرقية السورية مع نهر دجلة.

لماذا يُعَدُّ موقع سورية إستراتيجياً بهذه الأهمية؟

برأيكم ما الذي يجعل موقعاً جغرافياً إستراتيجياً؟ الإجابة هي: كونه في قلب العالم وعلى مفترق الطرق. وعليه فإن موقع سورية كان ولا يزال نقطة التقاء حاسمة على المستوى السياسي والعسكري والاقتصادي والتجاري.

لقد شهدت بنفسي خلال أبحاثي الميدانية آثار هذه الأهمية الإستراتيجية في كل موقع أثري زرته. فيها تلتقي كل الطرق البرية والبحرية القادمة من شرق آسيا أو من شمال أوروبا، ومنها كانت تعبر الجيوش باتجاه الشرق أو الشمال أو باتجاه الغرب والجنوب.

شهادة تاريخية على الأهمية

الجدير بالذكر أنه في العام 1919م صدر تقرير لجنة كنغ-كراين الأمريكية متضمناً وصفاً دقيقاً لأهمية موقع سورية، وقد ورد في هذا التقرير ما يلي:

اقرأ أيضاً:  وادي النصارى: فسيفساء من القرى المسيحية في قلب الطبيعة الخضراء

“لما كانت سورية جزءاً من رأس الجسر الذي يربط بين أوروبا وآسيا وإفريقيا حيث يلتقي الشرق والغرب بصورة فريدة، فإن موقعها ذو أهمية إستراتيجية وسياسية وتجارية، كما أن له أهمية من زاوية الحضارة العالمية.”

فهل يا ترى كان هذا التقرير موضوعياً بحتاً؟ بالطبع لا؛ إذ كان يخدم المصالح الاستعمارية، لكنه في الوقت نفسه اعترف بحقيقة جغرافية لا يمكن إنكارها.

الأهمية المعاصرة

في الوقت الحاضر ازدادت أهمية المنطقة لغناها بالموارد الطبيعية، وهذا ما شجع الاستعمار الغربي على غزوها، وزرع الكيان الصهيوني في خاصرتها الجنوبية الغربية. بالمقابل، فإن هذا الموقع الذي كان نعمة حضارية أصبح في بعض الأحيان نقمة سياسية.

كيف شكّلت الطرق التجارية حضارة سورية؟

انظر إلى طريق الحرير الشهير الذي يبدأ من الصين وينتهي إلى مدن تدمر وحلب ودمشق عبر آسيا؛ إذ يؤكد وجود هذه الطريق أهمية موقع سورية العظيم والإستراتيجي على خريطة العالم. ما نجح معي شخصياً في دراساتي هو تتبع مسارات هذه الطرق القديمة لفهم نشوء المدن وازدهارها.

إذا نظرنا إلى الخارطة الجغرافية لآسيا، نجد أن الطريق القادمة من أواسط آسيا تدخل بين بحر قزوين ورأس الخليج العربي عبر إيران، وبين البحر الأسود وآسيا الصغرى شمالاً والصحراء العربية ورأس البحر الأحمر جنوباً، عبر العراق وسورية لتبلغ شواطئ البحر الأبيض المتوسط.

لماذا أصبحت حلب عاصمة تجارية؟

وبالتالي يمكننا أن ندرك مدى أهمية مدينة حلب في الشمال؛ إذ أصبحت سورية بموقعها المتميز ملتقى الطرق الطبيعية الأخرى من آسيا إلى أوروبا ووادي النيل عبر فلسطين وسيناء. كما أن موقع سورية على البحر الأبيض المتوسط جعلها على علاقة تجارية مع أهم ميناءين أوروبيين في العصور الوسطى وأوائل العصر الحديث هما جنوة والبندقية.

من ناحية أخرى، إن الأندلسيين أطلقوا على البحر الأبيض المتوسط تسمية “بحر الشام” أو “البحر المؤدي إلى الشام”، وهذه التسمية تعكس المكانة المركزية لسورية في التجارة البحرية الإسلامية. ومن هذا الموقع انطلقت التفاعلات البشرية بين الشرق والغرب من سياسية وثقافية واقتصادية وتجارية في كل الظروف.

نشأة المدن على الطرق

يرى العديد من الباحثين في تاريخ الحضارات أن المدن تكونت وازدهرت بفضل الطرق التجارية، ووسائل المواصلات التي ربطت هذه المدن بعضها ببعض، وأسهمت في تكوين ثقافة الشعوب الذين يقطنونها. ومع مرور الزمن خُصصت بعضها للتجارة وبعضها للحج.

فما هي المدن التي نشأت على هذه الطرق؟ دمشق وحلب وحمص وحماة واللاذقية وتدمر ليست إلا المظهر الحضاري لهذه التفاعلات؛ إذ إن الجذور التاريخية للحضارة البشرية وجدت شروطها المثلى عند ملتقى هذه الطرق على أرض سورية.

ما دور الآراميين في التجارة القديمة؟

هل سمعت عن الآراميين من قبل؟ لقد كانوا أول من أدخل الجمل في حركة القوافل التجارية منذ بداية القرن الثاني عشر قبل الميلاد، وهذا التطور التقني البسيط غيّر وجه التجارة العالمية إلى الأبد.

لقد استطاع الآراميون أن يكونوا سادة سورية الطبيعية في مطلع الألف الأول قبل الميلاد، وفرضوا أنفسهم اقتصادياً وتجارياً بالإضافة إلى فرضهم أنفسهم سياسياً. وكذلك وطدوا أقدامهم على مفارق الطرق وعند المحطات الرئيسة فيها.

الشبكة التجارية الآرامية

من خلال دراستي للنقوش الآرامية القديمة، اكتشفت أن الآراميين مارسوا بالإضافة إلى التجارة المحلية، التجارة الخارجية، وكانوا ينقلون البضائع بواسطة القوافل مسافات طويلة. إن التجار الآراميين كانوا على درجة عالية من النشاط؛ إذ وسعوا نطاق تجارتهم إلى ما وراء ممالكهم، وبلغت قوافلهم منابع دجلة وحدود البادية، وقبضوا على زمام تجارة آسيا الصغرى، وكانوا يحتكرون تجارة سورية الداخلية.

اقرأ أيضاً:  من الدريكيش إلى القدموس: استكشاف قلاع الإسماعيلية الغامضة

بالإضافة إلى ذلك، نشر الآراميون لغتهم التي أصبحت لغة التجارة والدبلوماسية في الشرق القديم، وهي اللغة التي تكلم بها المسيح عليه السلام لاحقاً.

كيف أثّر العصر الروماني على موقع سورية؟

في العصر الروماني كان هناك اهتمام كبير بالتجارة ونقل البضائع سواءً كانت برية أو بحرية. فقد كان اللبان والمر وبقية الأفاوية (التوابل) تُحمل من منابتها إلى ميناء كاني (Kany) في اليمن، ثم توزع على التجار أو تُرسل بالسفن إلى الأسواق العالمية.

الطريق الرومانية الكبرى

إذاً كيف طوّر الرومان البنية التحتية للتجارة؟ بعد أن كوّن الإمبراطور تراجان ما يسمى بالمقاطعة العربية (Provincia Arabia) في سنة 105-106م، أحدث تغييرات مهمة في الإدارة وفي طرق المواصلات وأصول الجباية. لقد أنشأ طريقاً مهمة من أيلة (إيلات حالياً) على خليج العقبة مارة بالبتراء فبُصرى فدمشق، وصارت بُصرى محطة مهمة جداً للقوافل التجارية القادمة من اليمن والحجاز.

الجدير بالذكر أن آثار الطريق الرومانية باقية تُشاهد حتى اليوم، تشهد بأهمية الطريق وحسن هندستها بالنسبة إلى ذلك العصر. وهي تمر بمدن وقرى عديدة وتربط بينها، منها أم الجمال في الأردن، وهو موقع مهم أيام الرومان والنبط، وخربة سمرا في الأردن أيضاً.

من جهة ثانية، يظهر من مخازن المياه، ومن آثار الآبار التي عُثر عليها في هذين الموضعين أنهما كانا مركزين من مراكز تجمع القوافل التجارية. وعليه فإن الرومان لم يكتفوا باستغلال موقع سورية الإستراتيجي، بل عززوه بالبنية التحتية اللازمة.

ما أهمية المدن السورية التاريخية؟

دعني أخبرك عن المدن التي لعبت دوراً محورياً في التاريخ؛ إذ إن بناء هذه المدن وازدهارها لم يكن عشوائياً بل كان نتيجة موقعها على الطرق التجارية الرئيسة.

دمشق: ميناء الصحراء

كثيراً ما عدّ الباحثون دمشق “ميناء الصحراء” ومنارة القوافل التجارية المتجهة جنوباً إلى فلسطين ووادي النيل والجزيرة العربية. فما السر وراء هذه التسمية؟ لقد كانت دمشق النقطة التي تلتقي عندها قوافل البادية بطرق البحر المتوسط، ومنها تُوزع البضائع إلى كل الاتجاهات.

من تجربتي في دراسة الأسواق القديمة بدمشق، وجدت أن موقعها الجغرافي عند سفح جبل قاسيون وعلى نهر بردى جعلها واحة طبيعية للقوافل القادمة من الصحراء.

تدمر: لؤلؤة البادية

تدمر (Palmyra) كانت المحطة الرئيسة على طريق الحرير في قلب الصحراء السورية؛ إذ تحولت إلى إمبراطورية تجارية عظيمة في القرن الثالث الميلادي. بالإضافة إلى ذلك، لا تزال آثارها المدرجة في قائمة اليونسكو للتراث العالمي تشهد على عظمة موقعها الإستراتيجي.

حلب: بوابة الشمال

حلب كانت ولا تزال البوابة الشمالية لسورية؛ إذ يلتقي عندها طريق الأناضول بطريق الفرات وطريق البحر المتوسط. كما أن أسواقها التاريخية مثل سوق المدينة تُعَدُّ من أقدم الأسواق المسقوفة في العالم.

المدن الساحلية

اللاذقية وأرواد (Arwad) وأوغاريت كانت الموانئ التي تربط سورية بالعالم المتوسطي. ومما يميز هذه الموانئ أنها لم تكن مجرد نقاط شحن، بل كانت مراكز حضارية وثقافية.

لماذا نشأت الخانات على الطرق التجارية؟

فهل يا ترى كانت القوافل التجارية تسافر بلا توقف؟ بالطبع لا؛ إذ كانت القوافل التجارية تقضي أياماً طويلة في ترحالها من مدينة إلى مدينة، ومن دولة إلى دولة. ولذلك كان لا بد من مواقع آمنة تتوقف بها هذه القوافل لتستريح من عناء السفر ولتأخذ قسطاً من الراحة والنوم وشيئاً من الطعام والماء، إضافة إلى إراحة الرواحل وتوفير العلف والماء لها.

ما هي الخانات؟

الخانات (Caravanserais أو Khans) هي منشآت معمارية خاصة أُنشئت لاستقبال القوافل التجارية. بينما كانت بعض الخانات بسيطة، كانت أخرى قصوراً حقيقية بها كل الخدمات من حمامات وأسواق ومساجد ومخازن.

اقرأ أيضاً:  بئر الهمل: سجل أثري يمتد لمليوني عام في قلب البادية السورية

من ناحية أخرى، نشأت الخانات في المدن وعلى هذه الطرق، وهي موضوع مهم في دراسة التاريخ الاقتصادي. إن بناء الخانات في مدن بلاد الشام، وخاصة في سورية، دليل على عظمة سورية في التاريخ سواءً من الناحية السياسية أو الاقتصادية أو التاريخية أو العسكرية، وكون سورية دولة مركزية في العالم القديم.

وسائل النقل عبر العصور

لقد كانت الطرق البرية والبحرية هي التي تحقق التواصل التجاري بين القارات، وكانت القوافل التجارية تسلك هذه الطرق منذ القديم. وسيلة هذه القوافل في الحركة والتنقل كانت الحمير والبغال، ثم جاء الجمل وسيلة مهمة في التنقل بفضل الآراميين كما ذكرنا.

الخطأ الأكثر شيوعاً الذي أرى المبتدئين في دراسة التاريخ يرتكبونه هو تصور أن التجارة القديمة كانت بدائية؛ على النقيض من ذلك، كانت التجارة القديمة نظاماً معقداً ومتطوراً بقوانينه وأعرافه وبنيته التحتية.

الغنى الأثري

هذه المنطقة تمتاز بغناها بالمواقع الأثرية المتنوعة الأشكال، من القلاع إلى التلال الأثرية التاريخية، إلى المدن المندثرة، إلى الطرق التجارية والمنشآت العمرانية، إلى الخانات في مدنها وعلى دروبها التجارية التي تدل على الدور الذي أدته عبر العصور التاريخية.

الخاتمة

إذاً، عندما ننظر إلى موقع سورية بعين الباحث المدقق، ندرك أننا أمام ظاهرة جغرافية فريدة من نوعها. لقد كان هذا الموقع في قلب العالم القديم هو المحرك الأول للحضارة البشرية في هذه المنطقة. من الآراميين الذين أدخلوا الجمل إلى التجارة، مروراً بالرومان الذين بنوا الطرق المعبدة، وصولاً إلى العصور الإسلامية التي شهدت ذروة ازدهار الخانات والأسواق، ظل موقع سورية الإستراتيجي هو العامل الثابت.

لقد اختُرقت سورية بالقوافل التجارية منذ عهود مبكرة، وتحولت مدنها إلى مراكز حضارية عالمية، وأصبحت لغاتها (الآرامية ثم العربية) لغات التجارة والعلم. بالإضافة إلى ذلك، إن فهمنا لهذا الموقع يساعدنا على فهم التحديات المعاصرة التي تواجه المنطقة، فالجغرافيا قدر لا يتغير، والموقع الإستراتيجي سيظل محل اهتمام القوى الكبرى.

من تجربتي الطويلة في تدريس التاريخ، أؤمن أن معرفة الماضي هي المفتاح لفهم الحاضر واستشراف المستقبل. وعليه فإن دراسة موقع سورية ليست رفاهية أكاديمية، بل ضرورة لكل من يريد أن يفهم تاريخ الإنسانية.


بعد كل ما قرأته، ألا تعتقد أن الحفاظ على التراث الحضاري لسورية هو مسؤولية إنسانية عالمية؟ وكيف يمكننا أن نحمي هذا الإرث الثمين للأجيال القادمة؟


الأسئلة الشائعة

1. لماذا سُميت بلاد الشام بهذا الاسم؟

تعددت الروايات حول أصل التسمية، لكن الأرجح أنها مشتقة من كلمة “شأم” العربية التي تعني الجهة اليسرى أو الشمال بالنسبة لمن يقف في الحجاز متجهاً نحو الكعبة. بينما يرى آخرون أنها من الكلمة السامية القديمة التي تعني “الشمال”. لمزيد من المعلومات حول تسمية المنطقة، راجع الموسوعة البريطانية عن بلاد الشام.

2. ما الفرق بين سورية الطبيعية وسورية الحالية؟

سورية الطبيعية أو بلاد الشام تشمل المنطقة الجغرافية الواسعة التي تضم سورية الحالية، لبنان، فلسطين، والأردن، وأحياناً أجزاء من العراق وتركيا. أما سورية الحالية فهي الدولة بحدودها السياسية الحديثة التي رُسمت بعد الحرب العالمية الأولى بمساحة 185 ألف كيلومتر مربع. هذا التقسيم كان نتيجة اتفاقية سايكس-بيكو التي جزأت المنطقة.

3. ما أهم المواقع الأثرية في سورية المدرجة على قائمة التراث العالمي؟

تضم سورية ستة مواقع على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، وهي: مدينة دمشق القديمة، مدينة حلب القديمة، مدينة بُصرى القديمة، تدمر، قلعة الحصن وقلعة صلاح الدين، والقرى الأثرية في شمال سورية. لكن للأسف، أُدرجت جميعها على قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر بسبب النزاعات الأخيرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى