مواقع إنسان ما قبل التاريخ في سورية
في هذه المقالة سوف نستعرض المواقع الأثرية التي سكنها الإنسان في عصور ما قبل التاريخ في سورية، مع وضع تواريخ كل موقع، إضافة إلى بعض الشرح عن قسم من هذه المواقع وما امتازت به.
يذكر أن هذه المعلومات منقولة من كتاب: سوريا نبع الحضارات تاريخ وجغرافية أهم الآثار في سورية، فاطمة جود الله.
المواقع حسب التاريخ
500000 سنة ق .م: ست مرخو، الشيخ محمد، خطاب، الرستن، اللطامنة، الغرماشي، أرض حمد، موقع العاصي.
100000 ق . م: يبرود، بئر الهمل أي موقع الكوم، الندوية الثانية، أم التلال، أم قتيبة، مشرفة، السامون، تلال الرفاعي.
35000 ق . م: جرف العجلة شمال غرب تدمر، كهف الدوارة شمال شرق جرف العجلة، الطبقات العليا في أكثر مواقع العصر الانتقالي.
12000 ق . م: يبرود الثانية، الطبقات العليا من كهوف جرف العجلة والدوارة.
8000 ق . م: الكوم الأول شمال شرق الدوارة، الندوية الثانية، المريبط الأول، صيدنايا، يبرود الثالثة، الطيبة.
5000 ق . م: تل مربيط، تل أبو هريرة، تل الرماد، تل الفريصة، رأس شمرا، قبة الحمام.
3000 ق . م: تل حلف قرب رأس العين على الخابور، تل عقاب، تل براك، تل حبوبة الكبرى، جميل، غارودة، شمس الدين، منيرة، شاغاربازار، المجامع، تل الخزامى.
وصف بعض المواقع
ست مرخو (900 -800 ألف سنة)
تقع شمال أوغاريت على الساحل، وجدت فيها أدوات حجرية آشولية (ترجع إلى العصر الآشولي).
اللطامنة (700 ألف سنة)
تبعد اللطامنة 39 كم شمال غرب حماة، وتقع بين مدينة حماة وقلعة المضيق. وجدت فيها أدوات حجرية وعظام من الحضارة الآشولية، وفيها أقدم مسكن في التاريخ وكان مستديراً.
الغرماش (150 ألف سنة)
عثر فيها على معسكر للصيادين، وآثار رؤوس حجرية، وألواح بسيطة، ومواقد نار.
بئر الهمل في موقع الكوم (56 ألف سنة)
يبعد 100 كم عن تدمر، وفيه ترسبات أثرية للإنسان، سماكتها 25 متراً، كما وجدت مخلفات نباتية وحيوانية.
تل مريبط (8 أو 9 آلاف سنة)
يقع شمال غرب (دبسي) قرب الرقة مقابل مسكنة أي (بالس). قامت بالتنقيب فيه بعثة أميركية ثم فرنسية قبل أن تغمره مياه سد الفرات، وكشفت فيه عن أقدم مستوطنة بشرية في سورية.
والألفان التاسع والثامن قبل الميلاد هما العصر النطوفي، وتل مريبط يعود إليه. ولم يتوقع وجوده في سورية؛ لأنه أصلاً كان في فلسطين في منطقة أريحا وغيرها، وفي منطقة حلوان على نهر النيل.
وجدت فيه منشآت سكنية وأدوات حجرية وآثار أعمال ري.
ويتصف هذا الموقع بأن الإنسان في المريبط عاش على صيد الأسماك والقواقع النهرية، وأنه بدأ الزراعة بالحنطة البرية والشعير البري. وبأنه بدأ ببناء البيوت المستديرة الشكل. وهناك ما يدل على أنه عَبَدَ الأجداد؛ لأنه دفن جماجم أمواته تحت أرضية البيوت. كما عَبَدَ الحيوانات المألوفة لديه؛ لأن تماثيل طينية للثور وجدت في ذلك الموقع. كما عبد الأم لوجود تماثيل من طين للمعبودة الأم تمثل امرأة عارية تضع يديها على ثدييها.
تل أسود (8 آلاف سنة)
يبعد 35 كم عن دمشق، وجدت فيه أبنية، وأدوات حجرية للصيد والزراعة، وأوانٍ حجرية، وحصر من القصب، ودمى نسائية للمعبودة الأم، وحلي.
تل الرماد 6 – 7 آلاف سنة
يبعد 20 كم جنوب غرب دمشق بالقرب من قطنا. مساحته 3 هكتارات، وفيه آثار أكواخ مستطيلة. زرع سكانه العدس والقمح والشعير والكتان، وصادوا الغزلان والأيائل وربوا المواشي، وصنعوا تماثيل من الفخار للحيوانات والبشر. وجدت فيه جماجم بشرية وأقنعة من الكلس لهذه الجماجم. وكان لهؤلاء الناس علاقة مع الأموات؛ لأنهم رسموا الشكل الإنساني على عظام الموتى.
تل بقرص (6 – 7 آلاف سنة)
تبعد 40 كم عن دير الزور عند مصب نهر الخابور. هي مدينة كبيرة مساحتها 4 هكتارات، ومنازلها طويلة وضيقة من اللبنات. أرضيتها مغطاة بالجص، ومقسمة إلى مطبخ وغرف ومخازن فيها أبواب. ووجدت رسوم جدارية تمثل النعامة كما وجد الخزف المرسوم، ولكن أغلب الأواني كانت من الحجر المصقول أو الجص. كما وجدت فيها تماثيل من طين وحجر لحيوانات وبشر، ووجدت جمجمتان لامرأتين عمرهما بين 18 و 20 عاماً من العرق النحيف المتوسطي مطلية بالجص بعد تعرية الجمجمة من اللحم. وكان سكانها يأكلون الطرائد دون النباتات.